طريقة الحصول على مساعدات الوليد بن طلال للمحتاجين

إلى سمو الأمير الوليد بن طلال، حفظه الله ورعاه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الموضوع/ خطاب طلب مساعدات الوليد بن طلال للمحتاجين.

من بين أفضل الأعمال قربة إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أعظمها أجرًا تفريج الهموم والكروب عن الناس ومساعدتهم بما يمكن مساعدته، سواء بالمال أو الحقائب الغذائية، أو قضاء الديون عنهم، أو إغاثتهم بما تستطيع.

وقد كنتم يا سمو الأمير وما تزالون نعم المساعد ونعم المعين والمغيث، فقد كنتم بعد الله سبحانه وتعالى خير سند ومعين لكل من طلب منكم المساعدة، وكل من وقف أمام بابكم طالبًا منكم تقديم يد العون له.

فهذا والله فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد آتاكم الله من فضلة، وفضلكم على كثير ممن خلق تفضيلًا.

فبالشكر تدوم النعم، وبالبذل تزداد وتتبارك.

إنني وفي هذا الخطاب أرفع إليكم جزيل الشكر والتقدير على كل المساعدات والأعمال الخيرية التي تجاوزت حدود الوطن وتجاوزت حدود القارة لتصل إلى العالم بأسره، فجزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم وسدد الله خطاكم، وزادكم الله علمًا وفضلًا، وبارك في أهلكم ومالكم.

سمو الأمير:

سمعت كثيرًا عن كل تلك المساعدات الإنسانية والخيرية التي تقدمها المؤسسة التابعة لكم، حتى إنني من كثرة ما سمعت عن ذلك جاءني الطمع في أن أحصل على مساعدة منكم، فقد صبرت الكثير، وقد طلبت من الكثير، ولكني لم أحصل على أي مساعدة من أي جهة حكومية أو خاصة.

سمو الأمير:

ضاقت بنا السبل وتقطعت بنا الطرق، وألجأتنا الحاجة، فلم نعد قادرين على تحمل هذه الصعاب الكثيرة التي ألقيت علينا من كل اتجاه.

أبدأ ذكرها من حالتي المادية الصعبة، والتي لا تكاد تكفي لتوفير المتطلبات الأساسية من مأكل ومشرب وإيجار للشقة التي نعيش فيها.

لدي من الأبناء ثلاثة الأول منهم في الجامعة، والآخر منهم في الثانوية العامة، والثالث مقعد به في البيت فقد أصيب بحادث أثر عليه مما جعله مقعدًا تمامًا.

وفي كل مرة أحاول أن أصنع شيئًا من أجلهم، حتى نعيش حياة كريمة وهادئة، ولكننا للأسف لا نستطيع ذلك، فالحياة تعصف بنا في كل مرة من كل اتجاه.

فقد توفي والدي قبل شهر، وترك والدتي، وهي طاعنة في العمر، وأخوتي لا يقبلون أي إنسان يعيش معهم، فالكبير زوجته لا تريد أي شخص يعيش معها، وهو الأقرب إلى منزل أبي، فأنا بحكم عملي في مدينة أخرى، غير تلك المدينة التي تسكن فيها أسرتي كاملة.

أما أخي الصغير فهو يقضي وقته في السفر مع وزجته وابنته، ولا يبقى في أي مكان، ولديه عمل ممتاز ودخله كبير جدًّا، ولكنه لا يساعد ولا يهتم لهذا الأمر.

بعد أن توفي والدي بحادث مروري فظيع، ترك عليه دينًا كبيرًا، ولكن أصحاب تلك الأموال بعد أن عرفوا حالته ووضعه سامحوه جميعًا، جزاهم الله خيرًا.

أخذت والدتي من تلك المدينة، ثم أخذت أمها، فجدتي لأمي كانت تعيش معها؛ لأنه لم يبقَ لها أحد.

وقد تعبت والدتي جدًّا بعد فراق أبي، فالحزن أرهقها بشكل كبير، وأثر عليها تأثيرًا بالغًا.

وهي حاليًا في المشفى، وأنا أكتب إليكم هذا الخطاب من المشفى.

وقد ترددت كثيرًا في إرسالي هذا الخطاب إليكم، حتى اتصل بي ابني يخبرني أن جدتي متعبة جدًّا ولا تستطيع الحراك، وقد اتصلت بالإسعاف.

في هذه اللحظة أنهرت، ماذا أصنع، وكيف أخبر والدتي، ومن أين لي المال لكل هذا.

شعرت بالضيق الشديد، وانهمرت دموعي بغزارة، وأنا أكتب إليكم هذا الخطاب.

سمو الأمير:

أبعث إليكم بخطابي هذا، وأنا في حاجة ماسة إلى المساعدة المالية.

بحاجة كبيرة إلى من يمد إلي يد المساعدة وينقذني مما أنا فيه، فالحالة النفسية والحالة المادية السيئة، وكل الأمور التي أنا بها قد جعلتني أقف عاجزًاً، ولا أدري ماذا أفعل.

سمو الأمير:

أرجو من سيادتكم التكرم ومنحي مساعدة مالية من أجل دفع تكاليف المستشفيات وتحسين وضعي المادي الشديد والصعب، فأنا يا سمو الأمير من المحتاجين وحاجتي للمال شديدة للغاية.

وقد بعثت إليكم طلبي هذا وأنا على يقين بالله ثم بكم في منحي مساعدة مالية، فالخير منكم لا ينقطع، ولا تردون سائلًا.

سائلًا المولى -عزَّ وجلَّ- أن يجزيكم خيرًا، وأن يبارك فيكم.

وقد أرفقت إليكم شهادة الوفاة، والتقارير الطبية الخاصة بالوالدة، مرفق عدد (5 ورقات).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقدم الطلب/ ……………………….

رقم الهاتف/ ………………………..

محل الإقامة/ ……………………….

التوقيع/ …………………………