للكتابة طريقها وأسلوبها، وللكتابة روادها وخبراؤها، فنحن أصحاب الطريق ونحن رواده، نعلم أننا لسنا الوحيدين، ولكننا الأفضل بلا منازع، نقدم لكم كل ما هو مفيد وجديد، وبأسلوب مثالي وطريقة مميزة، كمقالنا لهذا اليوم: خطاب استرحام لسجين.

كما أننا نستقبل طلباتكم عبر الرقم التالي: 0533243424


خطاب استرحام لسجين

يقصد بخطاب استرحام: طلب الرحمة والعفو من القاضي أو ممن أساء إليهم، عما أقترفه صاحب الخطاب، وهذا في الغالب يحدث في حالات المساجين، وذلك بواسطة تقديم خطاب استرحام لسجين.

فقد يقترف الإنسان الأخطاء! ومن لا يقترف ذلك؟ لا يوجد إنسان لا يخطئ بل الجميع بدون استثناء عدا الأنبياء عليهم السلام، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد ذلك وليس هذا المجال لطرحها، كذلك هذا الأمر لا يخفى على أحد.

فليس العيب في كونك تخطئ، ولكن العيب أن تستمر في الخطأ، وهذا يحدث نادرًا أن تجد من يستمر في خطأه ولا يعض على أصابع الندم.

فقد يغوي الشيطان الإنسان، ويعمل الشيطان على الهجوم على الإنسان في حالة ضعفه وقلة يقينه وإيمانه، فيعمل المحرمات ويرتكب الجرائم.

ولا شك ولا ريب أن لنفس الإنسان دور في ذلك فقد توسوس له نفسه وتستلذ تلك المعصية أو تلك المصيبة التي يريد أن يرتكبها.

فقد يشرب الإنسان المشروبات المحرمة في الدين والقانون والتي يعاقب عليها القانون أشد العقاب، ويلاحق كل من تسول له نفسه في بيعها أو توزيعها أو شربها، فهي تدمر بنيان المجتمع بشكل كبير جدًّا، وتدمر صحة متعاطيها وتفقده أسرته وأهله ويصبح منبوذًا، ولكن سرعان ما يتم القبض عليه، ليعض أصابع الندم ويتندم على كل تلك المعاصي التي أرتكبها، ويتوب توبة نصوحةً من هذا الأمر، ويعزم على تركة نهائيًّا، ولا يعود إليه أبدًا.

ويبدأ في الالتزام والبحث عن حلول للإدمان، من ذلك الالتحاق بمراكز لعلاج مدمنين المخدرات، وهي موجودة حتى في السجون أيضًا.

في هذه اللحظة يقوم بتقديم خطاب استرحام لسجين إلى القاضي؛ ليخبره بقصته وأنه عاد وأقلع وتاب، وأيضًا تخلص منها نهائيًّا من خلال التزامه بجلسات العلاج، من المواد الخبيثة من جسده بشكل كلي.

معروض طلب نقل سجين

كما أن والد أو قريب السجين يستطيع تقديم خطاب استرحام لسجين إلى القاضي نيابة عن السجين، ويحكي تفاصيل السجين وما حدث له، وأنه يستحق هذا العفو الذي يطلبه بواسطة خطاب استرحام لسجين، كما أن هناك إمكانية نقله من مكان إلى مكان آخر لأسباب قد يذكرها في طلب نقل سجين.

وأيضًا ذلك الذي قام بالسرقة سواء من المال العام أو من مال خاص وتمت مسامحته من صاحب المال الخاص، وقد تاب وأقلع عن هذا وقد كانت الفترة التي قضاها في السجن كافية له؛ لتأديبه وتربيته ومعرفته بخطئه، عند ذلك يقوم السجين أو من ينوب عنه بتقديم خطاب استرحام لسجين إلى القاضي أو إلى الجهات المختصة؛ حتى يستطيع أن يحصل على العفو والصفح في باقي السنوات المقررة له، أو على الأقل يتم تخفيف العقاب عنه، إلى سنوات أقل، ويتم طلب ذلك في خطاب استرحام لسجين.

معروض استرحام لسجين

في فقرتنا هذه من خطاب استرحام لسجين نقدم خطابًا إلى القاضي لطلب العفو أو التخفيف في فترة السجن المتبقية، فابقوا معنا.

معروض استرحام لسجين مخدرات

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى سيدي القاضي/ …………………………. الموقر.

حياكم الله تحية طيبة، وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الموضوع/ خطاب استرحام لسجين.

يجب أن يجري القانون مجراه، ويجب أن يطبق القانون هنا وهناك، وفي أي مكان أو منطقة، وعلى أي شخص بغض النظر عن جنسه أو لونه او مكانته، وهذا ما يحدث في بلادنا الحبيبة ولله الحمد.

والسجن ضرب من ضروب العقاب، تم عمله؛ ليتم معاقبة المجرمين والمخطئين، ولا بد من معاقبتهم بطريقة أو بأخرى.

وكان الهدف من عمل السجون؛ لتكون فترة تأديب وإصلاح نفسي للسجن، وحتى يراجع حسابه على صنعيه الذي صنعه، وبهذا تحقق فكرة السجون أهدافها في إصلاح النفوس وتهيئتها للخير والصلاح، وهذا قد يحقق أهدافه بشكل سريع وبسيط.

سيدي القاضي:

هذا ما حدث لي فعلًا، فقد أتت فكرة السجن بثمارها وحققت أهدافها بكل ما تحمله الكملة من معنى.

سيدي القاضي:

كنت أعيش في بيئة فقيرة وأسرة فقيرة، لدينا ما نستطيع أن نقوم به حياتنا، وكنت دائمًا أحلم بالثراء، وأتفه من حياتي التي أعيشها، فقد تعبت وتعبت نفسي من الوضع الذي أعيشه في فقر وفاقة شديدة.

وقد كان زملائي في المدرسة يستخفون بي دائمًا ويستهزئون بشكلي وبملابسي فقد كانت بسيطة جدًّاً بل إن بعضها مقطعة.

وقد صبرت كثيرًا في مرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية حتى تخرجت، وكنت أحرص على أن أحصل على مجموع ممتاز أدخل فيه تخصص قوي أحقق فيه حلمي وأن أصبح غنيًّا.

لا يوجد في بالي الآن شيء آخر غير أني أريد أن أصبح غنيًّا بما يكفي لشراء ما أريد من سيارة ومنزل وأكل وأن ألبس أفضل الملابس وأركب أفضل السيارات.

آخ! كم كانت تلك الأحلام جميلة وسعيدة، فقد كانت لا تفارق مخيلتي.

حصلت في الثانوية على مجموع جيد جدًّا، ودخلت به كلية الهندسة في جامعة حكومية ونظام عام أي مجاني، وبدأت فعلًا في الدراسة.

الوضع الذي كان يحدث معي في المدرسة تكرر معي هنا، ولكن بشكل مختلف، فقد أصبحت كبيرًا، وأصبح ذلك يقع في نفسي وقعًا شديدًا.

ولم أعد أجد ذلك الصبر في نفسي، حتى أحقق حلمي بالطريقة الصحيحة بدأت أجده يتلاشى أمام عيني وبقوة، حتى أني كدت أستغرب، فقد أصبحت حاجتي ورغبتي في الحصول على المال لا يساويها رغبة ولا حاجة.

وكان ذلك يزداد عندما أرى من الطلاب من لا يذاكر ولديه درجات منخفضة جدًّا بل مقبولة، ولكنه يمتلك أموالًا طائلة ولديه سيارة، وملابسه جميلة وأنيقة، هو يحضر فقط ليضيع وقته ويرضى أباه عنه، هذا الموقف كان يشدني كثيرًا، على الرغم أن أخلاقهم سيئة جدًّا وهذا شائع ومعروف، ولكن رغبتي في المال أعمتني عن أخلاقهم السيئة.

وبدأت أتقرب منهم يومًا بعد يوم، وبدأت حياتهم تروق لي بعد أن كنت أنكرها في أول الأمر.

يا إلهي كيف النفس البشرية تقع بهذه السهولة، كيف تنهزم أمام المغريات وتتخلى عن مبادئها وأخلاقها ودينها بهذه السهولة.

صحيح ما قيل أن الارتفاع والصعود للقمة صعب للغاية، ولكن النزول سهل جدًّا، بل قد لا يكلف الكثير، أما العصود فيكلف الكثير من الصبر والتحمل وضبط النفس.

كنت أعرف أسرارهم شيئًا فشيئًا، وقد كانت أخلاقهم في قعر الانحطاط وقعر السفالة، ولكنه كنت أستسيغها يومًا بعد يوم، فقد أصبح عديم المشاعر عديم الأخلاق، ولا أدري ما الذي يجري معي؟

كنت أحتاج إلى من ينصحني ويأخذ بيدي إلى الخير، من يصبرني على تحقيق حلمي بالطريقة المشروعة، وألَّا أستعجل وأحصل على المال بالطريقة الحرام وغير المشروعة، ولكني لم أجد ذلك، بل ازداد الأمر سوءًا معي.

فقد عرفت في يوم ما أنهم يتعاطون المخدرات عن طريق مهرب كبير يعرفه ذلك الولد الذي اغتررت به وقد قادني إلى جيف الكلاب.

وهذا مصداقًا لقول الشاعر:

وَمَن يَكُن الغُرَابُ لَهُ دَلِيلًا                    يَمُرُّ بِهِ عَلَى جِيَفِ الكِلَابِ

وبدأت أذهب معهم يومًا بعد يوم، ونهارًا بعد نهار، وليلًا بعد ليل، حتى إني كنت أترك جامعتي ومحاضرتي بسبب هذا، وبدأ مستواي يتدنى شيئًا فشيئًا.

شعرت أني وقعت في حفرة عميقة، ولا أستطيع أن أخرج منها، بل لا أعرف كيف أخرج منها.

وبدأت في تعاطي المخدرات، وهنا دخلت في الشر من أوسع أبوابه، فهذا بداية كل بلية، بل هي البلية نفسها.

ولكن إلى الآن لم أحصل على المال، بل أصبحت أستخدم وأتعاطى المخدرات لأهرب من واقعي المؤلم.

أخبرني صديقي ذاك: أن نعمل مع ذلك المهرب، وقد نحصل على الملايين، وقد ارتاح قلبي لسماع كلمة الملايين، وقلت حسنًا أنا موافق، ولكن هل سنحصل على الملايين فعلًا؟؟

قال نعم، وستبدأ بعملك من الآن، تأخذ هذه الكمية وتذهب بها إلى صديقي وتعود، وعندما تعود المقابل سيكون مبلغًا من المال، هذا كاختبار لك.

وذلك الشخص الآخر الذي سيستلم البضاعة في نفس المجال، ولكن فقط يريدون أن يختبروني بهذا العمل.

أخذت الكمية وذهبت مسرعًا كنت أشعر أن الناس ينظرون إلي كلهم، ويعلمون أني أخفي شيئًا ما.

نفذت المهمة بحذافيرها، وقمت بالمهمة على أكمل وجه، وعدت واستملت المال، وكان أول مبلغ لي في هذا الأمر، وأصبح في نفس الأمر آخر مبلغ أحصل عليه.

كنت فرحًا وذهبت لأشتري لي ملابس رائعة، ثم اشتريت جوالًا آخر حديثًا، وعشت حياتي لفترة من الزمن بذلك المبلغ، فقد كان كبيرًا نوعًا ما، وإنما كان كذلك حتى يتم استدراجي بالشكل المطلوب وإغرائي بالمال حتى أنفذ لهم ما يطلبون مني.

وبدأنا في مشوارنا نخطط وننفذ ما هي العملية القادمة، وكانت هذه العملية أن يتم إعطاء أحد الطلاب في مدينة أخرى كمية من المخدرات، له ولأصدقائه مع البحث عن طلاب جدد، واستدراجهم إلى هذا المستنقع.

هذا الموضوع أقلقني جدًّا وبدأت أفكر وأفكر، وأقول للطلاب، هذا لا يمكن، بدأت أشعر بالحزن من تصرفاتي وأني أصبحت أفسد وأدمر المجتمع، ولكني بحاجة إلى المال!! هذا كان يحلل أي شيء؟!!

وقد تم اختياري لهذه المهمة وبمبلغ ضخم جدًّا، وكان مغري وأنا في حاجة إليه.

وقد تم اختياري لأن هيئتي بسيطة ولا أحد يتوقع أني أحمل هذه الكمية من المخدرات.

وافقت على ذلك، وأخذت الكمية، وانطلقت إلى تلك المدينة، هذه المرة كان ينتابني شعور سيء للغاية، شعور أني على وشك النهاية، وكنت في ضيق، بل هممت أكثر من مرة في الهرب والعودة وترك هذا العمل، وأن أعود إلى دراستي، ولكن للأسف لقد وقعت في شر أعمالي، وفي نقطة ما تم التفتيش الدقيق وتم إيجاد الكمية معي، وتم أخذي إلى قسم الشرطة.

سيدي القاضي:

لم تصل تلك الكمية إلى الطلاب بل تم أخذها، وكنت مرتاحًا لهذا جدًّا، فعملي لم أضر به إلا نفسي فقط، ولم أضر غيري.

سيدي القاضي:

نلت ما أستحق وتبت وأقلعت وعدت إلى صوابي، وبقي لي من تلك السنوات خمس سنوات، وهي كثيرة جدًّا، وقد رفعت إليكم طلبي هذا في الإعفاء عني حتى أعود إلى دراستي وأحقق حلمي بالطريقة المشروعة الحلال.

وقد عاهدت نفسي عهدًا لا أنقضه أبدًا، ألَّا أعود لمثل هذا أبدًا.

سيدي القاضي:

أتوسل إليكم بالعفو والصفح عني والتوجيه بإخراجي من السجن.

مع جزيل شكري وامتناني لكم، وجزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقدم خطاب استرحام لسجين/ ……………………………

رقم السجين/ ……………………………….

التوقيع/ …………………………………….

خطاب استرحام سجين

نعلم أن خطاب استرحام لسجين قد يكون مفيدًا في حالات كثيرة منها: أن يكون الضرر الذي ارتكبه لم يؤدِ إلى ضرر أناس آخرين، ففي هذه الحالة الآخرين هم من قاموا بالإبلاغ عنه بسبب ما وصلهم من ضرر، إلا إذا عوض عن ضرره، بهذه الحالة قد يكون لخطاب استرحام لسجين الأثر الكبير في قبوله، خاصة إذا كان مكتوبًا بطريقة مؤثرة ومقنعة.

اقرأ أيضًا: خطاب استرحام لوزير الداخلية السعودي

استرحام سجين

كما أن خطاب استرحام لسجين لا يعد مقبولًا في حالة القضايا الجنائية، أو السياسية، وقد يقبل القاضي خطاب استرحام لسجين في حالات معينة وخاصة.

وقد يحصل السجين على تخفيف أو عفو تام عن باقي السنوات؛ لذلك القاضي يعمل ما هو مناسبًا حسب النظام والقانون وحسب ما رآه في خطاب استرحام لسجين.


بهذا القدر نكتفي، وبهذه المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا خطاب استرحام لسجين، على أمل اللقاء بكم في مقالات مميزة جديدة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رقم التواصل معنا: 0533243424